أخذ المصحف من المسجد
السؤال : لقد حدث أن ذهبت إلى المنطقة الشمالية ، فأردت أن أقرأ القرآن وليس معي مصحف وتعذر عليَّ شراؤه ، فأخذت مصحفاً من المسجد وقرأت فيه طيلة مدتي هناك ثم جئت إلى منطقتي وله معي ثلاث سنوات . فهل عليَّ إرجاعه إلى ذلك المسجد أم أضعه في أي مسجد ؟ وهل لي أن أبدله بآخر لتمزقه ؟
الجواب :
المصاحف الموجودة في المساجد لا يجوز إخراجها منها ، لأنها أوقفت على مكان معين فلا يجوز أخذها منه ، وإذا أخرج الإنسان مصحفاً من مسجد وجب عليه إرجاعه إليه وإن بعدت المسافة لأنه معتدٍ بأخذه ، والمعتدي ليس له حق ، وعلى هذا فعليك أن ترده إلى مكانه الذي أخذته منه .
وإن كان قد تمزق ، فإن عليك أن تبدله بمثله حين أخذته لأن يد الظالم ضامنة لما تلف تحتها . وأنت مخطئ في ذلك ، فعليك أن تتوب عن فعلك ، ومن توبتك أن تبدله ، وأن توصله إلى المسجد الذي أخذته منه .
ونسأل الله أن يتوب علينا وعليك ، ويمكنك أن توكل أحداً في البلد الشمالي فيشتري لك مصحفاً مثله ، ويضعه بدلاً عما أخذت . والله الموفق .
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 31 / 69