أخذ المصحف من المسجد
السؤال : أخذ صديق لي مصحفاً من الجامع ليقرأ فيه ، ثم أعطاه لي . فماذا عليَّ أن أفعل ؟ هل أعيده إلى المسجد ؟ أم أحتفظ به ؟
الجواب :
أولاً : يجب أن نعلم أن هذه الأوقاف التي في المساجد لا يجوز لأحد أن يخرجها من المسجد ولو للانتفاع بها ، فلا يجوز أن يخرج مصحفاً ليقرأ به في بيته ، ولا أن يخرج كتاباً موقوفاً في المسجد ليطالعه في بيته ، ولا أن يأخذ آلة من آلات المسجد كآلة الكهرباء لينتفع بها في بيته . فما خص بالمسجد فإنه لا يجوز إخراجه منه ، وقد ظن بعض الناس أن المصاحف التي في المساجد لما كانت وقفاً عاماً لكل من دخل المسجد أنه يجوز للإنسان أن ينتفع بها وحده في بيته وهذا ظنٌّ خطأ ؛ لأنه ربما تأخذها فيأتي أناس في المسجد يحتاجونها فتكون أنت حرمتهم منها ، حتى ولو كثرت المصاحف فإنه قد يأتي للمسجد أناس كثيرون .
وعلى كل حال فكل ما خص بالمسجد فإنه لا يجوز لأحد ان يختص به في بيته ، ولا أن يختص به في المسجد . بحيث يأخذ المصحف فيقرأ فيه فإذا فرغ منه يضعه في موضع لا يطلع عليه أحد لأجل أن يقرأ فيه إذا حضر إلى المسجد ؛ لأن الأشياء العامة يجب أن تكون لعموم الناس .
أما بالنسبة لسؤال السائل الذي قال : إن صاحبه أعطاه مصحفاً أخذه من المسجد فإن الواجب عليه أن يرد هذا المصحف في المسجد الذي أخذه منه .
مجموع رسائل وفتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين 31/ 70