السؤال  : يوجد في بعض المساجد مصاحف قديمة كبيرة الحجم ، وردت قديماً من خارج هذه البلاد كهدية للحرم أو لغيره من المساجد ، وبعد فتح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة ترك الناس هذه المصاحف ، فتراكم عليها الغبار أو قل القارئ فيها ، فهل يجوز لي أن آخذ واحد منها لوضوح حروفها ولحاجتي للقراءة فيها وأجعل مكانه نسخة أخرى ليقرأ الناس فيه بل أجعل بدله عشرة بنية صاحبها ، فهل يجوز لي ذلك ؟

الجواب :

الناظر على المساجد وعلى ما يوضع فيها من المصاحف والكتب هي وزارة الأوقاف فهي الجهة المسئولة ، فإذا اتفقت مع الوزارة أو الناظر على مساجد هذا البلد الذي أنت فيه على أن تأخذ هذا المصحف ، وتضع بدله مصحفين أو ثلاثة أو أربعة ووافقوا على ذلك فإن هذا جائز ، ولا يحل اهم أن يوافقوا إلا إذا كان هذا المصحف الذي تريده متعطلاً ، لا يقرأ فيه .

أما أن تفعل ذلك بنفسك فإن هذا حرام ؛ لأنه لا ولاية لك على هذا المسجد .

مجموع رسائل وفتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين 31/ 79