قبور وجدت في مكان يبنى ليكون مسجداً

السؤال : نحن نعيش في إحدى القرى ، وقد بنينا مسجداً للصلاة فيه ولكننا عندما بدأنا نبنيه وجدنا فيه قبوراً فقمنا بأخذ الجثث منها ووضعناها في مكان آخر ، علماً أنه يوجد لدينا مسجد قديم ، وليس فيه قبور ، ولكنه صغير ومبني من الطين ، فهل تجوز لنا الصلاة في المسجد الجديد ، أم ماذا علينا أن نفعل ؟

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين :

هذه القبور لا تخلو : إما أن تكون قبور جاهلية – قبور كفار – فلا حرمة لها ، وإما أن تكون قبور مسلمين .

فإن كانت قبور مسلمين فإنه ليس لكم الحق في نبشها وبناء المسجد مكانها ، وما فعلتموه من النبش ، وبناء المسجد فإنكم أخطأتم في ذلك ، وعليكم الآن أن تراجعوا المسؤولين في بلادكم عن هذه المسألة.

والجهات المسؤولة في هذا إما المحكمة وإما وزارة الأوقاف حتى تنظر في هذا الأمر ، هل يهدم المسجد وترد الرمم إلى مكانها ، أو يقال إنه لما بني المسجد ونقلت الجثث إلى المقبرة مع الناس فإنه يبقى كما هو عليه .

وما رأته الجهات المسؤولة في هذا الأمر فنرجو الله عز وجل أن تكون فيه موفقة للصواب ، كما اننا نرجو من عامة إخواننا المسلمين ألا يقدموا على مثل هذه الأعمال إلا بعد سؤال أهل العلم ، ومراجعة المسؤولين في ذلك .

مجموع رسائل وفتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين 31/ 74